
ديوان الزكاة يوزع الدفعة الأولى من كفالة الأيتام لعام 2024 في القاعة الكبرى بقصر الشعب
احتضن قصر الشعب يوم الخميس الماضي، الموافق الـ 12 من شهر سبتمبر 2024، حفلًا بهيجاً أقامه ديوان الزكاة، لتوزيع الدفعة الأولى من كفالة الأيتام للعام الحالي، تحت رعاية معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف.
وجرت فعاليات الحفل بحضور وزير التجارة والسياحة، السيد، محمد ورسمه ديريه، ومدير عام ديوان الزكاة، السيد سليمان حسين موسى موسى،، بالإضافة إلى مديري مختلف إدارات الوزارة وممثلين لكبار الكافلين من الأفراد والشركات العامة والخاصة، التي تساهم في هذا المشروع الإنساني.
وتم خلال هذه المناسبة، توزيع الدفعة الأولى من الكفالة المالية بواقع 15 ألف فرنك لكل يتيم، وبلغ عدد الأيتام المستفيدين من هذه الدفعة نحو 1160 يتيمًا ويتيمة، من جيبوتي العاصمة وضاحية بلبلا.
ويعكس هذا الحفل الذي يأتي بعد تنفيذ بتوزيعات مماثلة على مستوى حواضر الأقاليم الداخلية، التزام ديوان الزكاة بدوره الاجتماعي المهم، وكما يجسِّد عُمق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم الفئات الأكثر حاجة في المجتمع.
وأعرب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد مؤمن حسن بري عن شكره وتقديره لجميع من ساهم في دعم ورعاية هذا البرنامج الخيري، وأكد أن هذا المشروع يمثل جزءًا من استراتيجية ديوان الزكاة لتعزيز التكافل الاجتماعي.
وأضاف قائلا "إن هذا البرنامج يُعد واحداً من البرامج الناجحة التي تقوم بها الوزارة، تطبيقاً للسياسة الاجتماعية الراشدة التي يرعاها فخامة رئيس الجمهورية، السيد إسماعيل عمر جيله، يحفظه الله ويرعاه. ونحن ندعم هذا البرنامج ونشجعه لأنه تجسيد حي للتكافل والتضامن الذي يتميز به الشعب الجيبوتي المسلم.
وقد أمر الله سبحانه وتعالى باللطف باليتيم، ورعايته، حتى يبلغ أشده ويصبح قادرا على مواجهة أعباء الحياة، كما أوصى القرآن الكريم بالأيتام، فشدد على احترام حقوقهم والحفاظ عليها.
كما تعلمون، يتم كل عام إضافة أعداد جديدة إلى قائمة الكفالة، وهذا يتطلب منا توسيع قائمة الكافلين وحث مزيد من المتطوعين لهذا العمل الخيري. ويحتاج هذا الأمر الاستمرار في التذكير وتنظيم حملات توعوية ولقاءات مع الجهات الراعية للأيتام، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات عامة أو خاصة".
واغتنم الوزير بري هذه الفرصة السانحة لدعوة أهل الخير والقائمين على المؤسسات العامة والخاصة للانضمام إلى هذا العمل الخيري النبيل، والمشاركة في كفالة عددٍ أكبر من الأيتام بالتنسيق مع ديوان الزكاة.
كما دعا إلى الالتزام بدفع المساهمات الشهرية أو السنوية بانتظام، لتمكين ديوان الزكاة من توسيع نطاق رعايته للأيتام، وضمان استمرارهم في تحصيل العلم وبناء مستقبلهم.
من جهته أوضح مدير عام ديوان الزكاة في كلمته حفل توزيع الدفعة الأولى من كفالة الأيتام لعام 2024، أن هذا البرنامج الخيري يهدف إلى توفير الدعم المالي والمعنوي للأيتام، مؤكدًا أن الديوان سيواصل العمل لتأمين كفالة مستدامة لهؤلاء الأطفال، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً مشرقًا.
وأشار السيد سليمان حسين موسى أن ديوان الزكاة يواظب على تنظيم هذا الحفل عدة مرات كل سنة أي بعد كل 3 أشهر منذ تأسيس الكفالة من قبل فخامة رئيس الجمهورية الحاج إسماعيل عمر جيله، جزاه الله خيرا في عام 2007م,
وتوجه المدير العام لديوان الزكاة، بالشكر والامتنان إلى رئيس الجمهورية، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السيد مؤمن حسن بري وإلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الديوان وكافة الأفراد والمؤسسات التي تساهم بفاعلية في برنامج كفالة الأيتام.
وأضاف قائلا " تصادف هذه التوزيعة مع احتفالات مناسبة المولد النبوي الشريف الذي كان يتيما ليكون مثالا يحتذي به كل يتيم في هذا العالم ومع بداية العام الدراسي وما ينتج عنها من أعباء على كاهل أمهات الأيتام.
ويهدف هذا المشروع إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لأولئك الأطفال الذين فقدوا أولياء أمورهم ليواجهوا ظروفا اجتماعية واقتصادية معقدة وصعبة".
وأكد من جهة أخرى أن الأيتام يتلقون -بفضل هذا المشروع- رعاية جزئية مما يسمح لهم مواصلة تعليمهم والتسلح بكفاءات وقدرات يواجهون بها الحياة، ورسم البسمة على شفاه الأيتام وإدخال السرور"
وتُوجت هذه المناسبة بتوزيع نماذج من كفالة الأيتام، الدفعة الأولى لعام 2024، على الأطفال المسجلين لدى الديوان والذين ينحدرون من الأحياء الشعبية بمدينة جيبوتي.
تجدر الإشارة إلى أن ديوان الزكاة قام خلال الأسبوعين الأخيرين بتوزيع هذه الدفعة على أيتام المناطق الداخلية الخمسة.
وقد أعرب ممثل كبار الكافلين ووكلاء الأيتام من جهتهم عن الشكر والتقدير لوزير الشئون الإسلامية والأوقاف، وديوان الزكاة على المساعي الحثيثة التي يقومون بها في سبيل التخفيف من معاناة شريحة الأيتام التي تعتبر من أضعف فئات المجتمع.