
ديوان الزكاة يقيم في قصر الشعب حفل توزيع الدفعة الثانية من كفالة الأيتام لعام 2024
في مشهد يفيض بقيم التكافل والإنسانية، احتضنت القاعة الكبرى في قصر الشعب، يوم الاثنين 30/12/2024، مراسم توزيع الدفعة الثانية من كفالة الأيتام لعام 2024، وذلك برئاسة مدير عام ديوان الزكاة، السيد سليمان حسين موسى.
الحفل الذي حضره نخبة من كبار مسئولي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وممثلون عن الكافلين من الأفراد والمؤسسات المدنية والعسكرية، جسّد أسمى صور الالتزام المجتمعي في جيبوتي تجاه رعاية الأيتام، وترسيخ مبدأ العناية بالفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً.
شملت هذه الدفعة توزيع الدعم على 1160 يتيماً ويتيمة من الأحياء الشعبية في مدينة جيبوتي وضاحية بلبلا، حيث حصل كل طفل على مبلغ 15,000 فرنك جيبوتي، في خطوة تهدف إلى تمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتحسين مستوى معيشتهم، وإشعارهم بالانتماء والدعم المجتمعي.
هذه الدفعة من مستحقات الأيتام تم توزيعها على مستوى الأقاليم الداخلية، حيث وصل عدد المستفيدين منه في تلك المناطق إلى 1525 يتيماً ويتيمة.
ويُعدُّ برنامج كفالة الأيتام، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية في عام 2007، أحد أبرز المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى صون كرامة الأيتام وتأمين مستقبلهم. ويُعتبر البرنامج تجسيداً حقيقياً لرؤية وطنية تُعلي قيم العدالة الاجتماعية، وتضع الفئات الأضعف في صميم أولوياتها.
وأشاد ممثل الكافلين، السيد علمي جبوبي، في كلمته، بالدور المحوري لديوان الزكاة الذي يُعد ركيزة أساسية لتعزيز الدعم الاجتماعي، مؤكداً أن هذا المشروع ليس مجرد مبادرة خيرية، بل هو رسالة أمل تسهم في رسم مستقبل مشرق للأيتام. كما توجه بالشكر لرئيس الجمهورية والسيدة الأولى، تقديراً لجهودهما في تعزيز ثقافة التكافل والتضامن الوطني.
وفي كلمته، أعرب السيد سليمان حسين موسى عن شكره وامتنانه لفخامة رئيس الجمهورية على رؤيته الحكيمة بإطلاق ديوان الزكاة في عام 2004، الذي أسس لمرحلة جديدة من العطاء المؤسسي. وأشاد بالدعم المستمر الذي يقدمه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤكداً أن تضافر الجهود الوطنية هو ما يجعل هذا البرنامج نموذجاً يحتذى به.
ودعا موسى التجار والمقتدرين إلى الانخراط في هذا المشروع الإنساني، مؤكداً أن كفالة الأيتام ليست مجرد واجب ديني أو أخلاقي، بل استثمار في بناء مجتمع متماسك يزدهر بقيم العدالة والتآزر.
وأشار إلى هذه التوزيع تصادف قدوم العام الجديد 2025 ، كما أعلن عن إطلاق مشروع وطني شامل لإدارة شؤون الأيتام بالتعاون مع شركاء الديوان من الهيئات والجمعيات الخيرية، بهدف زيادة أعداد المستفيدين وتوسيع نطاق الكفالة لتصل إلى كل محتاج.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل لم يكن مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة تذكير بأهمية التضامن المجتمعي في بناء مستقبل واعد للأيتام، إذ ثبت فيه ديوان الزكاة، مرة أخرى، أنه ليس مجرد مؤسسة خيرية، بل ركيزة وطنية تعكس أسمى قيم الإنسانية، وتسعى بجهود دؤوبة لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأيتام، وتأمين غدٍ أكثر إشراقاً لهم.